روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ gov.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ .gov.sa

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

انطلاق أعمال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات في نسختها الـ25 بالرياض

انطلقت اليوم أعمال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25) في نسختها الخامسة والعشرين، والتي تنظمها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، تحت شعار "التنظيم من أجل التنمية الرقمية المستدامة"، حيث شهد مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض حضور ومشاركة ممثلي أكثر من 190 دولة.

ورحّب معالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي بأصحاب السمو والمعالي الحضور والمشاركين في أعمال الدورة الخامسة والعشرين، مقدمًا شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ على الدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية، مستعرضا أبرز المنجزات والجهود التي قدمتها المملكة بوصفها مركزًا محفزًا للحوار والتنظيم الرقمي المبتكر.

وأوضح معالي العوهلي خلال كلمة الافتتاح أن المملكة ترحب بالمشاركين في الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2025م، والتي تكتسب هذا العام بُعدًا خاصًا بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على انطلاقها، متزامنةً مع الاحتفال بذكرى مئةٍ وستين عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكدا أننا اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي أمامنا فرصة ذهبية لتشكيل مستقبل البشرية للمائة وستين سنة القادمة وما بعدها، مستندين على نجاحاتنا وجهودنا المشتركة التي تكللت بربط أكثر من ثلثي البشرية حتى يومنا هذا، و أنه رغم التقدم الكبير خلال ستة عشر عقدًا، لا تزال هناك تحديات وعقبات كبيرة يجب علينا معالجتها بشكل عاجل، حيث مازال 2.6 مليار شخص خارج العالم الرقمي، ومازال العالم يعاني من تباينٍ على مستوى القدرات والتنظيم وتكاليف الوصول للعالم الرقمي، مضيفا: من هذا المنطلق ومواصلة للدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية نعلن اليوم بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات عن خارطة طريق جديدة لربط البشرية وتقديم حلول مبتكرة ميسورة التكاليف لاغتنام الفرص في عصر الذكاء الاصطناعي وتحقيق الشمولية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، خاصة للدول النامية.

ولفت إلى أن الدراسة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات أظهرت حاجة العالم إلى استثمار يتراوح بين 2.6 تريليون دولار إلى 2.8 تريليون دولار لسد الفجوة الرقمية على أربعة مستويات: الربط والبنية التحتية، والفجوة في القدرات، والفجوة في تكاليف الوصول، والفجوة في السياسات والتنظيمات، كما يحتاج العالم إلى حوالي 1.7 تريليون دولار من أصل 2.8 تريليون دولار؛ لسد الفجوة في مجال الربط والبنية التحتية وحدها، وهذا الرقم أعلى بثلاثة أضعاف من آخر دراسة أجرتها المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات في العام 2020، مما يعني ضرورة تضافر الجهود الدولية ومشاركة الخبرات للوصول إلى مجتمعات رقمية تتسم بالشمولية.

وأبان العوهلي أن المملكة بدعم من القيادة الرشيدة تجدد التزامها بمواصلة جهودها الدولية كعضو فاعل في الاتحاد، ودعم كل الجهود الرامية لإيجاد حلول تتجاوز الطرق التقليدية، وتتحدى النماذج الحالية لنشر البنى التحتية، سواءً من خلال ربط السماء بالأرض عبر شبكات الأقمار الصناعية أو إعادة تصور البنية التحتية الرقمية، بما يتواكب مع عصر الذكاء الاصطناعي، مستعرضا قصص النجاح التي حققتها المملكة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، والحكومة الرقمية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، مبينا أن دعم القيادة الرشيدة ساهم في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للتقنية والابتكار، حيث بلغت مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يمثّل انعكاسا واضحا للنمو المتسارع الذي يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي يعد اليوم أكبر سوق للاتصالات والتقنية بالمنطقة مدفوعًا باستثمارات نوعية من القطاع الخاص المحلي والدولي، مشيرا إلى أن الاستثمار في الإنسان وتنمية قدراته يمثل محورًا رئيسًا في رؤية المملكة 2030؛ ولذلك فقد عززت المملكة ريادتها الإقليمية بصفتها أكبر تكتل للمواهب الرقمية بأكثر من (380) ألف وظيفة نوعية في القطاع التقني، كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القطاع من (7%) عام 2018 إلى (35%) اليوم، متفوقةً على نسبة مشاركة المرأة في دول مجموعة العشرين ومتوسط الاتحاد الأوروبي.

بدورها، قالت الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان في كلمتها الافتتاحية: تعد الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25) فرصة للاحتفاء وتجديد الالتزام، حيث تضع مصلحة الإنسان والكوكب في صميم أولوياتها عند بناء الأطر الرقمية، وضمان مساهمة التقنية في تقليص الفجوة الرقمية، وبناء مستقبل رقمي آمن وشامل ومستدام للجميع. ولفتت دورين إلى أن الـ25 عامًا القادمة ستتحدد من خلال الأطر التي نضعها، والثقة التي نبنيها، والقرارات التي نتخذها معا.

من جانبه، ألقى مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور كوزماس زافازافا كلمة في أعمال افتتاح الندوة، أعلن خلالها عن إطلاق دراسة النموذج الاقتصادي العالمي، بالتعاون بين الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، موضحا أنها مبادرة دولية تهدف إلى تطوير نموذج اقتصادي مبتكر لتقاسم تكاليف تطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات والتقنية، بما يعزز الاستدامة، ويدعم الاستثمار، ويسهم في تفعيل السياسات الوطنية للتحول الرقمي.

ولفت زافازافا إلى أن المشروع سيؤدي إلى تخفيض الأعباء المالية على المشغلين من خلال نماذج فعّالة لتقاسم التكاليف تشجع مشاركة القطاعين العام والخاص، وتعزيز مرونة البنية التحتية الرقمية لضمان استمرارية الاستثمارات طويلة الأجل، إضافة إلى توفير أدوات تحليل اقتصادي متقدمة تعتمد على أفضل الممارسات الدولية، مشير إلى أن الدراسة ستنعكس نتائجها على مجموعة من الجهات الوطنية والدولية، منها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والاتحاد الدولي للاتصالات، والجهات التنظيمية حول العالم، إلى جانب المشغلين وشركات البنية التحتية والجهات الحكومية المستفيدة من البنية التحتية الرقمية.

موضحا أن " الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25) تحتفي بخمسة وعشرين عاما من الريادة العالمية في التنظيم، وتمثل منصة لتشكيل المستقبل. فمن خلال “الدليل الإرشادي لأفضل الممارسات” الخاص بالندوة، نسعى إلى تمكين المنظمين من تعزيز الابتكار، وتوطيد التعاون، وبناء منظومات رقمية شاملة تسهم في دفع التنمية المستدامة وتحقيق أثر ملموس لدعم الإنسانية.”

يشار إلى أن المملكة ممثلة بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تستضيف أعمال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25) حتى الثالث من سبتمبر الجاري، انعكاسًا لثقة المجتمع الدولي ودورها القيادي والريادي في المجال الرقمي، ومكانتها بوصفها مركزًا محفزًا للحوار والتنظيم الرقمي المبتكر"، ومواصلة لدورها الفاعل في دعم تحقيق مستهدفات التنمية الرقمية المستدامة، والسعي ل=إيجاد حلول لربط البشرية، وإحداث نقلة نوعية في التنظيمات الرقمية على مستوى عالمي.

  • التاريخ

    2025/9/1

  • التاريخ الهجري

    1447/3/9

  • زمن القراءة

    0 minute

التسجيل بالفعالية
عدد المسجلين
لقد قرأت وأوافق